حضر رئيس حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو" حفل الإفطار الذي نظمته إدراة حزب الهدى في ولاية أغري في أحد المقاهي.
وأشار رئيس الحزب "يابجي أوغلو" خلال كلمة ألقاها حول التطورات في غزة، إلى أن القنابل أمطرت على الناس وقت الإفطار وأنهم تعرضوا لاختبار عظيم بالجوع.
ولفت "يابجي أوغلو" الانتباه إلى أن غزة بمثابة مرآة للأمة الإسلامية، وأكد أنه ينبغي النظر في الأسباب التي تجعل العالم الإسلامي غير قادر على اتخاذ إجراءات ضد الظلم وينبغي اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد الحلول.
"وحذر "يابجي أغلو" من خطور الوضع الحالي في قطاع غزة حيث يواجه مليون و100 ألف شخص في غز، وتابع كلامه على النحو التالي: "نحن نتحدث عن أكثر من مليون شخص لا يستطيعون العثور على طعام للإفطار، أو لقمة خبز، أو حتى رشفة ماء،
نعم، يتم إرسال المساعدات إلى هناك من جميع أنحاء العالم، وخاصة من قبل المنظمات غير الحكومية والمنظمات مثل الهلال الأحمر لبعض الدول الإسلامية، إلا أن كمية الطعام القادمة أقل بكثير من الكمية التي يحتاجها إخواننا هناك، وبينما تتساقط القنابل عليهم، تتعرض المستشفيات التي يحتمي بها المشردون والجرحى للقصف، وربما يكون هذا وقت الإفطار في غزة، حيث يتم أخذ طاقم المستشفى بشكل جماعي ووضعهم في زنزانات، ويُترك المرضى دون دواء، وفي بعض الأحيان يُترك الأطفال الذين تبلغ أعمارهم بضعة أيام في السرير ليموتوا، لا أعرف إذا كان لديهم أي شيء للأكل.
وإن المساعدات والمبادرات المقدمة لم تكن كافية، كما أن العالم الإسلامي الذي يبلغ تعداده 2 مليار نسمة والأسرة البشرية التي يبلغ تعدادها 8 مليارات نسمة لم يتمكنا من فعل أي شيء من أجل غزة حتى الآن، وما فعلناه لم يكن كافيا، فهو ليس كافيا، ولو كان ذلك كافيا لكانت المذبحة والإبادة الجماعية قد انتهت عند هذا الحد، ولو كانت مساعداتنا كافية، لما واجه الأطفال والنساء والشيوخ ذوو الظهور المنحنية والرجال الذين حرموا من كل مواردهم الموت جوعاً، ولسوء الحظ، يموت البعض حتى وجلدهم ملتصق بعظامهم.
وأصبحت غزة مرآة، وخاصة للعالم الإسلامي؛ لقد أظهرت لنا نقاط الضعف التي نحن فيها، وإذا كنا نشاهد من بعيد منذ أكثر من 5 أشهر ولم نتمكن من اتخاذ الخطوات الكافية لإنقاذ إخواننا هناك من المذبحة بمجرد إرسال بعض المساعدات والدعاء، فما الذي يمنعنا؟ ما هي الأشياء التي تجعلنا عاجزين؟ ما هي نقاط ضعفنا الاقتصادية والعسكرية والسياسية والفكرية والعقائدية؟ لماذا نحن في هذه الحالة؟ علينا أن نجد الحلول ونفكر فيها.
وبإذن الله، عاجلاً أم آجلاً، سوف يرى إخواننا هناك أن هذه الحرب قد انتهت، لأنهم يقاومون، ولقد كانوا قادة العالم الإسلامي كله في التوكل والاستسلام والإيمان والجهاد، لكننا لم نتمكن من تعلم هذا الدرس بشكل كافٍ أو اجتياز تلك الاختبارات، ومن أجل اجتياز هذا الاختبار، نحتاج إلى العمل بجدية أكبر، وبذل المزيد من الجهد، وفحص أنفسنا، وتحديد نقاط ضعفنا والقيام بكل ما هو ضروري للتخلص منها". (İLKHA)